كيف تتقن فن الحوار والكلام في خطوات سهلة
إتقان فن الحوار والكلام هو مهارة ضرورية تسهم في تحسين العلاقات الإنسانية، وتساعد في إدارة النزاعات. كما تترك انطباعًا إيجابيًا لدى الآخرين. وقد تساعدك مهارة الحوار والكلام في إثبات حضورك ووجودك في مجتمع عملك وفي بيتك وفي أي مكان تطمح في أن تكون فيه مؤثرا وقائدا. وفيما يلي 15 استراتيجية فعّالة تساعدك على تطوير مهاراتك في الكلام والحوار:
1. استمع جيدا وتمعن فيما يقوله الآخرون
من أهم الاستراتيجيات التي تساعدك على إتقان فن الحوار أن تفكر جيدا قبل الرد، وركز دائما على ما يقوله الشخص الآخر وافهم رسالته بعمق وتمعن.
وحاول دائما أن تظهر اهتمامك بما يقوله الآخرون، واستخدام التواصل البصري الجيد، وتجنب مقاطعة الآخرين، وابستم دائما. كما ننصحك دائما بمراجعة ما يقوله المتحدث وتأكيد فهمك لما يقول من خلال طرح الأسئلة التي تعزز فهمك وتخبر الشخص المقابل بأنك تعي ما يقول.
اقرأ أيضا: 21 نصيحة من ذهب في الحياة لا تقدر بثمن
2. استخدم لغة جسدك بشكل صحيح
استخدام لغة الجسد الصحيحة، وايماءات الوجه المناسبة من أفضل استراتيجيات الحوار والنقاش المثمر. لذا، تأكد دائما من إدارة وإجراء نقاش يتسم بتواصل بصري معتدل يعكس اهتمامك بما يطرحه الشخص الآخر. واجعل جلوسك أو قيامك بوضعية توحي لمن يتحدث إليك بأنك واثق بنفسك ومنفتح على آراء الآخرين.
كما ننصحك دائما بالابتعاد عن الحركات التي تعكس توترك وتخبر الآخرين بأنك غير واثق بنفسك أو بما تقول، وأهم هذه الحركات تشابك الأذرع والهروب من مواجهة الشخص الآخر والنظر بعيدا عنه.
3. تحدث بثقة ووضوح
حافظ دائما على التحدث بنبرة صوت متوازنة ومفهمومة، وتحدث بصوت معتدل، وتجنب السرعة المبالغ فيها في الكلام، والبطء الذي يشعر الشخص الآخر بالملل.
وابتعد دائما عن التردد في طرح الأفكار، وتجنب التكرار غير الضروري في سرد الأحداث والوقائع. وإن من أهم الأمور التي تكسب الآخرين مصداقية فيما تقول شعورك بالثقة وتكلمك بوضوح ومن غير تردد.
اقرأ أيضا: أهم أشياء تزيد من هيبتك و احترامك بين الناس
4. اختر كلماتك بحكمة وذكاء
استخدم الكلام المناسب في الموقف المناسب. انتق كلماتك بما يتوافق مع المواقف والنقاشات التي تدخل فيها، وتحدث دائما باحترام وايجابية، وكل هذا يقوي موقفك ويعزز من قوة رسالتك.
وإياك من استخدام العبارات المسيئة أو تلك التي يمكن تفسيرها سلبيا، وحاول أن تكون بناء في تعبيرك ونقاشك.
5. سيطر على مشاعرك أثناء الحوار
من أفضل المهارات التي تساعد في الدخول في أي نقاش أو حوار مثمر أن تعلم كيفية إدارة مشاعرك، والسيطرة على نفسك في حالة الغضب أو الإحباط، لأن شعور الآخرين بغضبك وانفعالك قد يترك انطباعا سلبيا وقد يعقد سير النقاش وتقدم الأمور.
وننصحك أيضا باستخدام تقنيات ضبط النفس مثل التنفس العميق قبل الرد والحصول على وقت كاف للتفكير قبل الكلام.
6. اطرح أسئلة استفهامية أثناء الحوار
تدفع الأسئلة المفتوحة الآخرين للتغبير عن آرائهم وتطلعاتهم بحرية وانفتاح، وهذا يؤدي إلى حوار ثري ونقاش هادف. ومن أفضل الأمثلة على هذه الأسئلة:
- كيف ترى هذا الموضوع؟
- ما رأيك في هذه النقطة؟
- كيف يمكن تطوير هذه المقالة؟
وهذه الأسئلة قد تكون منطلقا لنقاش أعمق وحوار أكثر ثراء ونتيجة أفضل.
7. أظهر التعاطف مع الآخرين
ضع نفسك دائما مكان الشخص الذي تحاوره، وحاول دائما فهم مشاعره وظروفه وقدم له عذرا قبل أن يعتذر. وإضافة إلى ذلك، استخدم تعابير وجه تعكس التعطاف معه، وحاول دائما أن تشعره بالاطمئنان وتفهم موقفه، وأن تشعره بأن حديثه محل ثقة وتقدير مع الشعور بصعوبة ما يتحدث عنه، وأخبره أنك تعرف أن الظرف الذي يمر به ليس سهلا.
8. ركز على إيجاد حلول مبتكرة
فبدلاً من التركيز على المشكلة، حاول دائما توجيه الحوار نحو الحلول، وأعط الفرصة للآخرين في تقديم حلول مبتكرة وطرائق متعددة. واعرض بدورك اقتراحات بنّاءة وهادفة، وحاول التعاون مع الطرف الآخر للتوصل إلى نتيجة ترضي الجميع.
اقرأ أيضا: 10 خطوات ذهبية للحصول على وظيفة
9. جهز نفسك جيدا قبل الدخول في أي حوار
التحضير للنقاشات أو العروض التقديمية، وأخذ فكرة كافية عن الموضوع الذي ستتحدث فيه يعزز الثقة بالنفس ويجعل الأفكار أكثر تنظيماً ووضوحًا. وإن معرفة التفاصيل المتعلقة بالموضوع تتيح لك تقديم معلومات دقيقة ومقنعة، وتضع فرصة قيادة الحوار والنقاش بين يديك.
10. اعترف بأخطائك وكن متواضعا
الاعتراف بأخطائك أو التراجع عن آرائك عند اقتناعك بوجهة نظر مختلفة، أمور تعكس نضجك وصدقك في التعامل مع الآخرين. وننصحك دائما باستخدام عبارات مثل “أعتذر على خطأي” أو “أنا أتراجع عن رأيي”، فهذه العبارات تُظهر الاحترام للطرف الآخر وتقلل من حدة النزاع.
11. ابتعد عن النقد السلبي دائما
عندما تحتاج إلى توجيه انتقاد للآخرين إن لزم الأمر، اجعله بنّاءً وموجهًا نحو تحسين السلوك أو الأداء وليس نحو الشخص. واستخدام عبارات مثل “لدي اقتراح لتحسين هذا الأمر” بدلاً من الهجوم المباشر. وأخبر الآخرين بأن وجهة نظرهم محترمة ولكن هناك ما هو أفضل منها.
12. استخدم القصص والتشبيهات والأمثال
القصص والأمثلة والتشبيهات تسهل توصيل الأفكار وتجعل الحوار أكثر جاذبية ووضوحًا. وكذلك، استخدم تجارب حياتية أو أمثلة عملية لشرح وجهة نظرك بفعالية، موضحا النتائح والعقبات التي رافقت الوصول إلى نجاح الفكرة.
13. حافظ على هدوئك في المواقف الصعبة
عندما يشتد النقاش، حاول البقاء هادئًا ومركزًا على الفكرة الرئيسية، وتجنب الانفعال وحافظ على ضبط النفس. وكذلك، لا تجنب الانجرار وراء الانفعالات التي قد تؤدي إلى الإساءة بصورة غير مقصودك إلى من يجلس أمامك، كما يساعد ذلك على الحفاظ على الحوار في مساره الصحيح.
14. احترم وجهات النظر المختلفة
احترم آراء الآخرين حتى لو كانت مخالفة لآرائك، فالتقدير يعزز بيئة الحوار الصحي. ويمكنك التعبير عن رأيك فيما يقوله الآخرون بلباقة واحترام مثل استخدامات عبارات بناءة وهادفة، مثل “أفهم وجهة نظرك، وأود أن أضيف…” أو أن تخبر الآخرين بأن الفكرة التي يحدثون بها رائعة ولكن يمكن تطويرها من خلال أفكار أخرى، دون جرحهم بالردود المباشرة الصادمة.
15. ارسم ابتسامتك دائما وتحل بروح الفكاهة
الابتسامة تخلق أجواء مريحة لدى الآخرين وتكسر الحواجز النفسية لديهم، مما يجعل الحوار أكثر سلاسة وانسيابية. لذا حاول دائما استخدام روح الفكاهة بذكاء يمكن أن يخفف التوتر ويضفي جواً إيجابياً على النقاش.
اقرأ أيضا: مهـارة الحـوار
ختام مقالة “كيف تتقن فن الحوار والكلام في خطوات سهلة”
لتكون متحدثًا بارعًا ومحاورًا ناجحًا، عليك ممارسة هذه الاستراتيجيات بشكل مستمر والعمل على تطويرها. الاتزان، والوضوح، والاحترام في الحوار تفتح الأبواب أمام تواصل فعّال وبناء مع الآخرين، مما ينعكس إيجابيًا على حياتك الشخصية والعملية.